قطيع اللسان اليمني

Juni 02, 2020





قطيع اللسان اليمني

 
ذكر الحبيب عمر بن حفيظ في إحدى محاضراته،  قصة رائعة عن رجل يمني عاش في القرن السادس الحجري المسمى ب"عمر بن المبارك"  اشتهر بين الناس ب"قطيع اللسان".  
إذ أنه في يوم من الأيام،  زار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.  فألقى قصيدة يمدح فيها المختار صلى الله عليه وسلم ثم مدح آل البيت أجمعين ثم مدح أبا بكر وعمر وعثمان وجميع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.  
فإذا بجواره واحد ممن ابتلي ببغض الصحابة،  فنظر إليه بعين الغضب والحسد.  يكره جدا من مدح الرجل الصحابة الكرام.  
فلما خرج عمر من المسجد،  اتبعه هذا الرجل الغريب من خلفه فناداه.  فقال : يا هذا أأنت من ألقيت قصيدة قبل قليل؟ قال :نعم.  قال : تعال إلى بيتي ضيفا.  قال: مرحبا.  فذهبا إلى بيته خارج المدينة المنورة. 

فلما وصل إلى بيته وأدخله فيه،  قال مهددا: أنت مدحت الصحابة،  إختر بين أن اقتلك وبين أن أقطع لسانك!!!

فتعجب عمر قائلا : أنت دعوتني لبيتك للضيافة! 
قال: لا داعي لي.  المهم اختر بين القتل ام قطع اللسان.  

لا يستطيع عمر أن يدافع عن نفسه وهما في غرفة مغلقة.  فقال مستسلما: اقطع لساني فإنه أخف.  

فقطع لسانه ووضع اللسان في يده.  وخرج من البيت حزينا كئيبًا،  يتألم بما فعل عليه. فعاد إلى المدينة ودخل المسجد وجلس في المقام الشريف. غلبه النعاس فنان نوما يسيرا.  

وكان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه وقال له النبي: أعطني لسانك. 
فأعطاه 
قال: افتح فمك 
ففتح فمه.  
فأدخله الرسول صلى الله عليه وسلم ذاك اللسان المنطقع إلى فمه.  
ثم انتبه عمر واستيقظ.  فإذا لسانه عاد كما هو كأنه لا يحدث شيئا

You Might Also Like

0 komentar

aLi_afifi_alazhari