ومن أسهل دليل على صحة عقيدة أهل السنة والجماعة التي تلقيناها وأخذنا عن مشايخنا إلى سيدي الإمام أبي الحسن الأشعري إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ظهر أعلامٌ من أئمة الهدى في عصره (القرن الثالث الهجري) ورغم اختلاف مذاهبهم الفقهية وبُعدِ مسافاتهم الجغرافية، وعدم ثبوت اللقاء بينهم ولا يقع تبادل المعرفة و لا الكتب ....كانوا متفقين جميعاً في العقيدة، متفقين جميعا في الالهيات والنبوات والسمعيات ، وكذا في نفي الجهة والجسمية عن الله سبحانه وتعالى، وفي إثبات رؤية الله يوم القيامة وفي القول بأن كلام الله غير مخلوق وأن العباد لم يخلقوا أفعالهم وغير ذلك من العقائد. فكل ما قرأناه في عقيدة الأشعري مثلا، هو هو نفسه في عقيدة الماتريدي والطحاوي ، فلذلك عقيدتهم هي العقيدة الصحيحة التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا، لأن المسلمين عبر العصور لن يجتمعوا على ضلالة ، فهذه الأمة معصومة في إجماعهم كما هو معروف.

 وهؤلاء الأئمة لم يأتوا بمذهب جديد ولا عقيدة جديدة، وإنما جمعوا ما أخذوه عن مشايخهم من أتباع التابعين والتابعين والصحابة ثم سيد الكونين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كما جمع الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد في الفقه عن مشايخهم من التابعين والصحابة، فلم ينشؤوا مذهبا غير مذهب رسول الله ولا الفقه غير فقه رسول الله ...حاشا وكلا، فافهم أيها القارئ المنصف

الحمدلله على نعمة العلم الحمدلله على نعمة السند الحمدلله على  نعمة أهل السنة والجماعة الحمدلله على نعمة الإسلام

القاهرة ٧ فبراير ٢٠٢٢